النكبة وحقائق الصراع

من طرف **دمعة الم** 2009-05-13, 13:35

لدى قراءة تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي بعيداً عن التضليل السياسي والإعلامي

الذي مارسته وسائل الإعلام والدوائر السياسية الداعمة للمشروع الصهيوني في الغرب الأوروبي أولاً ومن ثم في الولايات المتحدة, تبرز جملة حقائق تكشف جوهر هذا الصراع وتحدد أسباب نشوئه وتداعياته المؤثرة على استقرار المنطقة و السلم الدولي, إضافة إلى المسؤولية التاريخية لأوروبا الغربية وخصوصاً بريطانيا في تفجيره, ومن ثم مسؤولية الولايات المتحدة في استمراره.‏

أولى هذه الحقائق حدوث مأساة فلسطين نتيجة لنكبة شعبها الناشئة عن إقامة إسرائيل على جزء من أرضه وتهجير مليون من أبنائه أصبح عددهم الآن في المنافي أربعة ملايين أو اكثر.‏

والحقيقة الثانية هي أن النكبة نتجت عن دعم أوروبي اضطلعت فيه بريطانيا بدور الراعي للمشروع الصهيوني والداعم لموجات الهجرة اليهودية المتعاقبة وإمداد العصابات الصهيونية (الهاغانا, وشتيرن وغيرهما) بوسائط القوة الكفيلة بتحويل وعد بلفور الى حقائق استعمارية على أرض الواقع, ومن المهم ان نستذكر هنا أيضاً دور فرنسا بدعم الكيان الإسرائيلي بعد قيامه بأحدث الأسلحة ومقومات الصناعة النووية التي تطورت لدى هذا الكيان بمساعدة سرية من دول اخرى إلى أن تم تحويل إسرائيل إلى دولة نووية بحكم امتلاكها حسبما هو معروف لأكثر من مئتي رأس نووية.‏

أما الحقيقة الثالثة فهي انتقال دور الدعم المادي والسياسي للمشروع الصهيوني ونواته إسرائيل من بريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى جرى ابتزازها (ألمانيا مثلاً) بذريعة التعويض عن المحرقة, إلى الولايات المتحدة الأميركية بحكم أفول نجم القوة الأوروبية الاستعمارية بعد عدوان السويس ,1956 وظهور أميركا كقوة جديدة تحمل قيم الغرب وتنبري لنشرها والدفاع عنها, وكانت إسرائيل قد نجحت في تسويق نفسها لدى الغرب على أنها انموذجه في الشرق الأوسط, ولدى أميركا بأنها قوة قادرة على حماية مصالحها في المنطقة , ماجعل أميركا تتحول إلى أهم وأخطر مصادر دعمها السياسي والدفاع عنها وامدادها بأحدث ما تنتجه آلتها الحربية لكي تتحول في النهاية الى ثكنة عسكرية أميركية متقدمة في المنطقة ساعدها على ذلك نمو قوة ضغط موالية لها في دوائر صنع القرار الأميركي ( اللوبي اليهودي) الى الحد الذي أصبح فيه دعمها من مختلف الإدارات الأميركية ثابتاً استراتيجياً في السياسة الأميركية يتوافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي ويشكل إحدى أهم أوراق الانتخابات الأميركية.‏

هذه الحقائق التاريخية وغيرها مما يتصل بجوهر الصراع وأسباب نشوئه, تكشف عن حجم المؤامرة الدولية التي استهدفت شعب فلسطين وتقويض دولته وتهجيره عن أرضه, بقدر ما تكشف عن أسباب تعثر السلام في المنطقة وغياب أسباب الاستقرار فيها.‏

فالدعم الأوروبي ومن ثم الأميركي لإسرائيل جعل منها قوة متمردة على الشرعية الدولية التي صارت دولة بقرار منها تضمَّن شرطاً واضحاً هو أن تلتزم بكل قرارات الأمم المتحدة , ورغم إقرارها بهذا الشرط إلا أن تاريخ الصراع يشهد أنها لم تنفذ من حوالي ستمئة قرار صدر عن المنظمة الدولية حول قضايا الصراع إلا قرار إنشائها فقط.‏

وإذا كان جزء من مسؤولية إعاقة السلام يقع على إسرائيل بحكم تمردها على الارادة الدولية, فالجزء الأهم من هذه المسؤولية تتحمله القوى التي مكنت إسرائيل من أن تكون الحالة الشاذة الوحيدة بتمردها في العالم على الارادة الدولية, ما يعني أن السلام يظل رهناً بوقف الدعم الغربي والأميركي لإسرائيل, وقيام الأطراف المسؤولة عن مأساة الشعب الفلسطيني بالاعتذار له عن الظلم الذي ألحقته به جراء دعم إسرائيل.‏

لنا الله القوي الجبار

من طرف **النورس الجريح** 2009-05-13, 15:50

دموووووووووووووووووووووعة

شو هالروعة

لابد لنا من قراءة كل تفاصيل قضيتنا

فالقضية واضحة امامنا

والهوان العربي اوضح

دمتي سيدتي

بكل روعة

من طرف **دمعة الم** 2009-05-13, 18:10

النورس الرائع

يقف قلمي ويابى المسير

تقف كلماتي وتابى التفسير

تقف لغات العالم وتابى التفسير

عندما اريد ان اوفي روعتك بالمرور حقها

لنا الله وسوف ينصرنا بنصر عزيز من عنده باذنه

دمت سيدي