المنهج ثنائي اللغة – ثنائي الثقافة

من طرف **أميره الورد** 2011-05-19, 11:44

المنهج ثنائي اللغة – ثنائي الثقافة
Bilingual - Bicultural ( bi – bi ) Approach
تعتبر هذه المناهج حديثة العهد إذ استقطبت اهتمام الباحثين والقائمين على الصم . فالشخص الأصم هو شخص ثنائي الثقافة ( Bicultural ) ، حيث ينتمي إلى ثقافة الصم . هذا بالإضافة إلى انتمائه إلى ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه . وهم ثنائيو اللغة ( Bilingual ) ، من حيث امتلاكهم القدرة على التواصل باستعمال لغة الإشارة بالإضافة إلى اللغة المكتوبة أو المنطوقة في ثقافتهم .
ففي هذا المنهج يشعر البعض بأن الأطفال الصم يحب أن يتعرضوا إلى اللغة الانجليزية من منظور ثنائي اللغة ( Bilingual ) ،
حيث تعتبر لغة الإشارة لغة إيمائية بصرية مستقلة عن اللغة الانجليزية
السمعية أو الفمية . واللغة الانجليزية لغة لها قواعدها وتراكيبها الخاصة .
وبما أن لغة الإشارة لا يمكن استعمالها بشكل متزامن مع اللغة المنطوقة
المجهورة ، لذلك فقد أدرك مؤيدو المنهج ثنائي اللغة الصعوبة التي يواجهها
العديد من الأطفال الصم في تعلم اللغة الانجليزية حيث أكدوا على أن لغة
الإشارة أداة فعالة في تطوير ونمو اللغة وكذلك تطوير الثقافة الخاصة بهم .
ويعتقد المؤيدون للمنهج ثنائي اللغة ضرورة أن ينشأ الأطفال الصم في بيئة
لغة إشارة في السنوات الدراسية الأولى وبالتالي فهم يستطيعون أن يتعلموا
لغة ومعلومات حياتية ما أمكن .
ومن هنا فإن الأطفال سوف يستعملون نظرياً شكل ووظيفة متعلمة في اللغة الأولية ( لغة الإشارة ) ، لاكتساب نفس خصائص اللغة الثانية ( اللغة الانجليزية ) ،
بينما يعتقد مجموعة أخرى من المدافعين عن هذا المنهج أن كلا اللغتين يجب
أن تتطور بشكل متزامن . ويظهر الطلبة الصم الذين يتقنون لغة الإشارة واللغة
الانجليزية تفوقاً في التحصيل على الاختبارات المقننة وكذلك في المدرسة .
ويشير كل من هالاهان وكوفمان ( Hallahan and Kauffman , 2003 ) ، إلى أن المنهج ثنائي اللغة – ثنائي الثقافة يمتاز بالخصائص الثلاثة التالية :

لغة الإشارة لغة أولية واللغة الانجليزية هي لغة ثانوية .
يلعب الشخص الأصم أدواراً مهمة في تطوير البرامج .

يشتمل المنهاج على التعليم في ثقافة الصم .
ويوجد نموذجان في التعليم ثنائي اللغة للطلبة الصم :

النموذج الأول : يركز على السماح للأطفال باكتساب لغة الإشارة طبيعياً من معلمي الصم أو ثنائي اللغة أو من الأهل قبل تعليمهم اللغة الانجليزية .
ويقوم هذا النموذج على مبدأ أن اللغة الانجليزية سوف تكون أسهل في التعلم إذا كان لدى الطفل أساس جيد في لغة الإشارة .
النموذج الثاني :
يرى أصحاب هذا النموذج أن هناك ايجابيات يمكن تحقيقها من وراء تعليم الطفل
لغة قبل لغتهم الأولى لذلك فهم يركزون على ضرورة تعريض الطفل لكلتا
اللغتين في عمر مبكر ما أمكن .
كتبه ولخصه / abu_nasser

من كتاب / مقدمة في تعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة

للأستاذ الدكتور / جمال الخطيب ... وزملاؤه
وتمت كتابة هذا الموضوع من الفصل السادس من الكتاب وهو :
من إعداد الدكتور / إبراهيم الزريقات
بتوفيق للجميع