آهٌ منك يا زمن الصبا

كلما أحتجت إلى التحدث مع ذاتي جئت الى هنا

فليس لى مع القلم حوار

أشعر بالحيرة وأتعجب من نفسى فمازال عناد الطفولة

يلازمنى , ربما لأنى أشتاق لها ولست أدرى كيف مرَّ الزمان

بى فقد كنت طفلة ترقد فى مهدها

غفت قليلاً ودُميتها تنام على ذراعها

وراحت فى سُباتٍ عميق فحملها الزمان على راحتيه

وعَبَرَ بها , فأيقظها صوتٌ ينبض فى صدر الايام فلم تجد دميتها

ولا ضفائرها ولا حكاياتها الجميلة ولا أثر لمهدها

قد أوصدت الابواب بينهم وبينها



وأصبحت كفراشةٍ أخَذَتْ من الطبيعة ألوانَ أجنحتِها

وزهرةٌ ربيعيةٌ تَفَتحتْ فانتشر أريجها وملأ الدنيا بأسْرِها

وشمسٌ أطلّت على الوجود فغمرته بدفئها

وليلةٌ مقمرةٌ حيَّرت الزمانُ بسحرها

تتذكر طفولتها فترتسم البسمةَ على شفاهِها

وتنظر الى صباها فتفرحُ ويبتسم الفجر على جبينها



ماذا خبأت لها يا زمن الصبا..

أتعلم مدى جنونها؟؟

رفقاً بها .. رفقاً بها