الشمعة السوداء

من طرف **دمعة الم** 2010-01-11, 17:49

الشمعة السوداء

عاد إلى البيت ينتفض غضباً، استلقى على سريره كي تهدأ نفسه الثائرة، ولكن كيف يكون لها ذلك وهي حبلى بمشاهد تراكمت في عقله المتمرّد ؟! غير أنّ الأشد غرابة في هذه الثورة أن تأتي بعد أدائه صلاة الجمعة في المسجد، فكان الأجدر به أن يأتي وروحه تحلّق في فضاء الخير والحب، بعد أن صفت من كدر الحياة. نعم هذا ما تتركه الصلاة في النفس وتخلفه في الروح، فقد كان يشعر بنشوة تداعب روحه كلما كان يصلي صلاة وراء إمام ملاك تفيض نفسه نوراً ومنفعة للناس قبل أن يفيض لسانه بأعذب الكلام، أو عندما كان يستمع إلى خطيب فصيح اللسان، بليغ البيان ، فيطرب عقله إلى جزالة ألفاظه، وتسكن روحه إلى قوة معانيه التي غزلت خيوطها من نور لا يخبو، ولا ينطفئ.
هذه المرة اعتلى المنبر خطيب يحمل من صفات الخطباء الاسم الذي أدرك بعد الخطبة أنه اسم لشخص آخر! لم يكن يدري الخطيب من أين يبدأ وإلام ينتهي، فكان اللسان يتعثر في قراءة الكلمات التي كتبها على قصاصات من الورق وقد أمسكها بيد مرتعشة حتى كادت تسقط منها. فما هي إلا لحظات طار فيها على جناح الماضي محلقا في سماء الدولة الإسلامية العتيدة، ومجدها التليد، ثم عاد أدراجه إلى واقع فتش بين سطوره على ومضة أمل في حياتنا المظلمة، فيا لروعة ما عثر عليه! شمعة سوداء أنارت حاضرنا بظلمة حالكة، جعلت الأيام تتلقفنا وتقذفنا كيفما شاءت، سعيدة بهذه الدمى التي تشبع رغبتها الجامحة إلى التسلية بكل مَنْ هجر ذاته وأحلامه وأمانيه ليتشبث بماض أصبح يفرّ منا كلما طرقنا بابه، ماض تمرّد على الأيام فقهرها فأصبحت طائعة الوصال له فعشقته ، وخشيت عليه أن يضيع بين أيدينا فخبأته في صفحاتها التي لم تُفتح إلا للعظماء.
وفي نهاية الخطبة المكتوبة بحروف ألوانها باهتة، إذا بالخطيب يبدأ بالدعاء على الناس، وجميع المصلين يقولون: آمين. فأدرك أنّ الله قد استجاب لدعائه قبل أن يبدأ به !!

من طرف **النورس الجريح** 2010-01-11, 20:14

هي شمعة مضيئة بنور الاسلام

وهل هناك ضوء يضاهي هذا النور

دمعة

روعتك قد اعتدنا عليها

لا حرمناكـــ

من طرف **همسة امل** 2010-01-11, 20:51

دمعة مشكورة على عملك الدؤوب والمتواصل

لا تحرمينا حضورك المميز

من طرف **بلسم جروحى** 2010-01-12, 07:09

انقطع التيار الكهربائي وانقطعت سبل الحياة . .

أتعلم هي أشبه بحالنا

فكم هي قاسية تلك الحياة التي نعيشها

وكم هو جميل أن نتخطى صعابها

بما عندنا من إيمان بالله أننا لسنا وحدنا

فالله معنا

كنا في قصتك الطفل والفتاة أو بالأحرى العائلة بأكملها

وكان الإحتلال يحاصرنا بقطعه للكهرباء عنا

وأخيراً قامت مصر وهي الشمعة بقطع الهواء عنا

بعد إطباق الحصار علينا أي حرقنا

هكذا تهت في كواليس قصتك .

كانت رائعة

لأنها تأتينا من فكر رائع بما يحمل مع طياته

دمت بود وعبير الورد

بلسمـ

من طرف **دمعة الم** 2010-01-23, 19:31

ايها النجوم المتلألئة فوق صفحاتي

مروركم انار ظلماتها واكسبها جمالا ورونقا

دمتم ودامت اطلالتكم الجميلة

الشمعة السوداء

الشمعة السوداء

رد: الشمعة السوداء

رد: الشمعة السوداء

رد: الشمعة السوداء

رد: الشمعة السوداء