زارتني الورود يوما

زارني الياسمين يوما فاتحا لقلبي جناحيه
يا وردة تصور في عيني جمال الأرض و السماء
زارني الدراق اليوم تضيء النجوم في قصور شفتيه يرجعني يا فارسا ساعات حلمى للوراء
زارني العنبر تاركا على باب بيتي وردا يهديه
فشاهدت ولادة الحب في الغرف الزرقاء
و علمت أنه من الغباء أن أفتح سواد الدفاتر القديمة
ربما كان من الغباء ، أن أقف أمام تطور الأشياء
و أترك فرح الطيور تحت شرفات أهذابي و أدخل حين الربيع دهاليز الشتاء

زارني الموج يوما في ذات المكان حيث راقبت جمال عينيك
فعلمت أن حضورك يكفي كي لا يكون المكان و يكفي تبسمك كي أنسى سويعات الزمان
و تكفي كلمات الحب بين شفتيك كي تزهر حشائش يداي و يضحك الأقحوان

زارتني أسماك شعرك يوما تغازل الشفق الأسمر
زارني الجمال اليوم حبيبت ي تاركا وراءه كلمات بطعم السكر
علمت أني حين أحببتك أوصدت أبواب تفكيري فالذي يدخل مرافئ عينيك يا حبيبتي لا يفكر
حبك أفق أشقر يصرخ في وجهي يلاعب
الزهور في عيوني ، أداعبه فينام في براءة الأطفال و أسهر
وردة أسقيها يا حبيبتي بعنفوان ابتسامي و على دموعها لا أقدر

لربما كان من الأجدى أن تخجل من نفسها أحرفي أن تجرأت
تفترش أرض المنتدى الوردية لمرتين
لربما كانت من الجرأة أن تقتسم الفضاء فضائين و تعلنها تمردا على أصابعي
و تجعل الوردة وتجعلها باقة ورد مهدات الى اخواني واخواتي بمنتدانا الغالي