مستلزمات الدراسة تلحق الموضة

مستلزمات الدراسة تلحق الموضة والحل إما الدين أو التقسيط


لاتوشك الأسر أن تتجاوز هموم الامتحانات والسهر الطويل ومتابعة دراسة الأبناء حتى تفتح المدارس أبوابها من جديد ويولد هاجس لدى الأبوين حول كيفية تأمين نفقات المدرسة وهموم تدبر لوازمها التي تبدأ بسلسلة طويلة ولا تنتهي من الطلبات الضرورية وغير الضرورية.

فالنفقات التي تسخر لموسم حلول العام الدراسي تفوق كل شيء, فتصبح وحدها في كفة وجميع النفقات الأخرى في الكفة الثانية. فمع روعة أشكال وألوان هذه المواد المدرسية والطرق المغرية في صنعها وعرضها تجعل اقتناء الطلاب لها رغبة تدغدغ أحلامهم وتزيد من إصرارهم ورغبتهم في شرائها. والسؤال الذي يفرض نفسه: هل يستحق الاستعداد المادي للمدرسة كل هذا الاهتمام إلى الحد الذي يجعل الأب يمشي وهو يكلم نفسه؟ يضرب أخماسه بأسداسه بحثاً عن طريقة تمكنه من تجاوز هذا الفخ الذي مهما تجنبه لابد سيقع ضحية له وماذا عن إعداد المؤونة لفصل طويل وبارد هل يمكن التغاضي عنه؟! و ما الحل؟!.... مغرمون بالتسوق رغم كل شيء السيدة هند أم لأربعة أولاد تقول: ليس فقط أبناءنا يخافون حلول العام الدراسي بل ربما نحن الكبار ولكن لكل منا أسبابه, وبما أننا كحال كثير من العائلات ذات الدخل المحدود نحسب لاقتراب موسم المدارس ألف حساب حيث تكون لوازم المدرسة إحدى الأولويات التي نسعى للحصول عليها, خاصة أنها لا تحتمل التأجيل مهما كلفت من مال , وبما أن الحياة تغيرت كثيراً عن السابق فقد أصبح للوازم المدرسية ضرورة كبرى لا تقل أهمية عن المأكل والمشرب, وكم هي كثيرة ومتنوعة, والأسوأ من ذلك هو اصطحاب الأولاد إلى السوق للتسوق وشراء ما يحتاجون إليه, ولكل منهم مزاجه وذوقه الخاص والذي كثيراً ما يسبب لي الإرهاق والتعب والتوتر النفسي خاصة مع موجة الغلاء التي اجتاحت الأسواق مؤخراً, فما إن تطأ أرجلهم إحدى المحلات حتى يصابون بالشراهة, ولا يعجبهم سوى باهظ الثمن فالثياب المدرسية والحقائب والقرطاسية والأحذية الرياضية وغير الرياضية بأشكالها الجميلة تحفز الرغبة الشرائية لدى الطلاب غير آبهين بثمنها , إضافة إلى أن أكثر الأولاد والذكور تحديداً يحتاجون خلال العام الدراسي إلى زوجين من كل شيء لأنهم كثيرو الحركة وعديمو المبالاة فيكون أسرع من الإناث نسبياً في الإتلاف, الأمر الذي يزيد من النفقات, والأسوأ أن الإنفاق لا يقابله في كثير من الأحيان تفوق في الدراسة بل يحصل العكس فالطالب غير المسؤول وغير المتفوق يستهتر بنجاحه كما يستهتر بحاجياته . طلاب أيام زمان بماذا يختلفون؟! يشعر الأهل مع اقتراب موسم الدراسة بالهم و بالإنذار لبدء معركة حقيقية مع الأولاد والأسعارلابد من خوضها. السيد عدنان بدران يقول: طلاب كثيرون يفرحون بدنو موعد المدرسة والسبب أنهم يعتبرونه فرصة جيدة لهم لزيارة السوق وكأنه عيد أو مناسبة خاصة تعنيهم وحدهم. ويجدون في هذا متعة رائعة وخاصة ومن الملاحظ أن النفقات على المدارس في هذه الأيام لم تعد كالسابق فعلى أيامنا كان جميع الطلاب ينحدرون من طبقة اجتماعية واحدة وجميعهم في نفس المستوى المادي, ولم تكن تعنينا الفروقات إذ كان همنا الوحيد التنافس في التحصيل العلمي ونيل الدرجات العليا, وكان جميع الطلاب أغنياء أو فقراء لا يقتنون سوى قلم واحد أو دفتر واحد وثوب مدرسي موحد لدى جميع الطلاب وكان لا يبدل ثوبه حتى يتمزق أو يضيق عليه فيعطيه لأخيه الأصغر وهكذا, وكان آخرهم لدى الطالب هو مشكل المواد المدرسية. بعكس طلاب اليوم الذين لا يرضيهم ولا يعجبهم العجب, وما أن يشتموا رائحة المدرسة حتى يبدؤوا بتسجيل قائمة طويلة تحوي أنواعاً لاحصر لها من مستلزمات المدرسة ولا يوفرون صغيرة أو كبيرة غير آبهين بالعبء المادي الذي قد يثقل كاهل آبائهم أو يقصمه. تضحية من طرف واحد ثمة من يرى أن الحاجات المقترنة بالمدرسة مثل اللوازم المدرسية شيء بسيط وأخف وطأة مقارنة بأمور أخرى متعلقة بالدراسة مثل دورات التقوية والدروس الخصوصية وأجور النقل. السيدة سميرة أرملة ولديها ثلاثة أولاد ولسوء الحظ ليسوا متفوقين, إذ تقول: غالبا ما تكون نتائج أولادي مخجلة في نهاية العام الدراسي قياسا للتكلفة المادية التي أتحملها مرغمة على الدورات التعليمية والدروس الخصوصية التي أدفع ثمنها دم قلبي, ولم أترك لهم مطلباً إلا ولبيته ولم أدع لهم رغبة إلا وحققتها كي لا يشعروا بالنقص والدونية عن بقية زملائهم في المدرسة وتكلفت بكل شيء بدءاً من ثياب المدرسة والحقائب والكتب والقرطاسية وانتهاء بأقساط الدورات والدروس الخصوصية وكذلك امتنعت عن شراء أي قطعة أثاث للمنزل أو ثياب وأشياء خاصة لي حتى أوفر ثمنها لشراء جهاز كمبيوتر يساعدهم في الدراسة واضطررنا أن نتكدس فوق بعضنا في غرفة واحدة لينعم ابني الكبير بالراحة والهدوء للدراسة ورغم ذلك تكون النتيجة النجاح بصعوبة وبعلامات متدنية لنبدأ من جديد نفقات أخرى تصب في المعاهد الخاصة والدروس المكثفة لتزيد همي هماً. سلسلة الطلبات لا تنتهي كثير من الأسر تبالغ في موضوع الإنفاق في هذا الموسم تحديداً مباهاة بقدرتها المادية, وقد يصل شراء لوازم المدرسة درجة البذخ اعتقاداً منهم أنها إحدى مؤشرات الترف والغنى. فهل حصول الطالب على جميع هذه المواد دلالة على ضمان النجاح والتفوق له أم أنها في حال حرمانه منها ستكون كالمشجب الذي يعلق عليه كل فشل له؟! السيدة أماني تقول: إن التفاوت الطبقي الموجود في أغلب المدارس الحكومية يولد مشكلة لدى أغلبية الطلاب الذين ينحدرون من بيئات اجتماعية متوسطة وبما أن الغيرة موجودة لدى الأطفال لذلك تجد أن من ينحدر منهم من عائلات فقيرة يحاولون أن يتماثلوا مع أقرانهم ذوي الدخل المادي الجيد حتى يبقوا ضمن إطار المجموعة وألا يشذوا عنها. ويرغبون في امتلاك كل ما هو جميل وثمين كزملائهم غير مكترثين بصعوبة تأمينها. وما إن يجلس الطلاب على مقاعد الدراسة حتى تبدأ إدارة المدرسة بفرض قدر معين من المال على الطلاب مطالبة بدفعها خلال مدة زمنية محدودة من قبل أولياء أمورهم مثل التعاونيات ورسوم الأنشطة المتعددة سواء الرياضية أو الثقافية أو الفنية, وتبدأ بالإلحاح لدفعها بشكل سافر وما إن يحل فصل الشقاء أو تسقط أول قطرة مطر حتى تطالب إدارة المدرسة بدفع مبلغ آخر ثمناً لشراء الوقود بالإضافة لمواد أخرى مثل الطباشير والخرائط ومواد المخبر وغير ذلك من حلقات تشكل بمجملها سلسلة تلف حول أعناق أولياء الطلاب. تحضير المؤونة زيادة على الطين بلة تعتبر بعض العائلات شهر أيلول أطول الشهور وأثقلها والسبب تزامن موسم المدارس مع توقيت تحضير مؤونة الشتاء التي لا غنى عنها والتي تكلف الكثير من الوقت والجهد والمال وخاصة بالنسبة للعائلات ذات العدد الكبير فتتضاعف الهموم وتزداد حيرة رب الأسرة في التوفيق بين الاثنين. السيد عزت يقول: زيادة على الصعوبات التي تنتظرني كمسؤول عن دخل الأسرة المؤلفة من سبعة أشخاص إلا أنني أجد نفسي أحارب وحدي على أكثر من جبهة خلال شهر واحد دون راحة أو تعويض. فكيف بمقدوري تأمين حاجات المدرسة والجامعة معاً واستغلال موسم الصيف قبل نهايته لتجهيز كل ما يتعلق بالمؤونة المتنوعة للأشهر القادمة وكذلك تحمل نفقات أخرى يومية مثل الطعام والملبس وأجور المواصلات والفواتير المتعددة وأجرة المنزل وغير ذلك.وبما أن اليد الواحدة لا تصفق وعلماً أن أولادي غير مؤهلين لممارسة أي عمل لمساعدتي فلا يوجد حل آخر سوى الدين والتقسيط المريح, فأظل طوال العام أعمل وأدخر لإيفائها.‏

تحياتي لك جميعا

بعام جديد لدراسه


بنجاح ا شاء الله


امبرة الورد

أميرة

للأسف بات هذا الامر هو حال واقعنا التعيس
فمستلزمات الدراسة التي ألحقت بالموضة الكثير من الاسر المتوسطة الدخل والفيرة تعجز أن تواكب هذا الركب ومستلزمات الدراسة تكلف فوق الطاقة
ولا يمكن لها بأي حال من الاحوال الا تقوم بشرائها لترضي الابناء أولا لانهم لا يقدرون الامر حق قدره
وأيضا لانه لا يوجد بديل لها

نسأل الله أن يرحمنا في هذا الزمن

دمت أختي بجديدك المميز

لا عدمناكـ

صدقت أميرة
أرى أن الأمر بات هاجسا يؤرق الآباء و الأمهات كل عام قبل موعد المدارس

موضوع قيم و طرح راقي
يسلمو ايديك

اصبح مشكلة ترق الاهل
كل يوم اشكال جديدة ومختلفة من المستلزمات المدرسية
موضوع يحتاج الى نقاش طويل
سلمت يداك اميرة
دمت بروعتك

موج البحر


انرتي صفحتي

بحضورك الممميز


دمت بروعتك ولك كل الخير

ريناد

شكرا لك ولتواصلك الدائم


وروعتك في كل بصمتن تكتبينها في ثنايا صفحتي


لك كل الاحترام والاخير

بحر الشوق

ادامك الله لنا ولاولادك الرائعين

وتميزك الممميز لنا في ردودك الطيبه

دمت بالف خير

دمعة الم


الله يخليلنا اياكي


ولا يحرمنا ابدا من روعة طلتك الرائعه

واشالله يسعد اولادك وبنحاج الباهر الهن يا رب

كم يسعدني كثيرا ان اراى بصمتك في متصفحي



شكرا لك كثيرا

شكرا الك اميره
الله يعطيكي العافيه

نيو فير

لك شكري واحترامي لك

انرت صفحتي بردك الرائع


دمت بود

اميرة الورد

الله يعطيكي العافيه على الموضوع المميز