قدري أكون معاك

في يوم ماطر وأزيز الرياح تشدو لحن سرمدي لا يفهمه كل البشر
قابلتها بطريق حفظته الروح قبل البصر
مدت يدي لمصافحة يديها تلك القمر
فأمسسكت بيدي بشوق يغار منه كل من نظر

جلسنا على حافة الطريق تحت الشجر

كانت النظرات تلاحقنا أينما توجهنا انا من اسميتها بالقدر

تمشينا قليل ذهبنا للغداء كنت كم يعيش لعينها فاتنة القمر

تناولنا طعامنا لم أذق طعما له فأمام عيني وبين يدي حورية من حواري الجنة

سامرتها بكلمات قليلة ليتني كلت لها أكثر فأكثر

أخذت بيديها المتجفتان لنخرج لنعيش سويا مع البشر

يال شوقي القاتل اليها ويال ولهي واهاتي للأحضانها

ذهبنا لمنزلنا نرتقب لقاء جديدا بشوق فائض يغرق مشاعرنا سويا فذالك هو حكم القدر

ألتقينا وبمكان ليس ببعيد جلسنا قتربت مني قتربت لهفة عاشق أمسك يداها وأعيني لم تزغ عن عيناها

قتربت اكثر أكثر من شفتاها فأذا برأحة أشبه بالخلد تأسر قلبانا

أردنا عناق أزلي يلازم أجسادنا من غير خوف ولا وجد من كل البشر

فكتفينا بقبلة ما زال شهد مذاقها عالق بفمي ورائحتها تختلج أنفي وعيناها آآآآآه منها قتلت ما بي مأحزان

في لقانا الاخير منحتني كل أشيائي التي سرقتها مني

قلب نابض بذكراها
عقل تطاير بوجود محياها
روح أنشدت ألحان عشقي لسماها

اليوم فقط أعطيتها نفسي فلن أخذ نفسي منها سأدعها حارسة لها

فرفقي عليها مولاتي فلم يظل شيء لي غير جسد أن طلبته أعطيتك بلا أدنا تفكير

فقدري ان أكون معاكي فليحيى هذا القدر

أحبك أحبك أحبك
أحبك