رسم على حائط النسيان

حائط كلما مررت عليه
أجود بقلمي كتابة
أرسم في بعض الأحيان وأشخبط على الرسم لأمسح ملالمح الحزن من الزمان
يلاقيني ببسمة صباح مساء
يطلب مني كتابة لعله يجد مرة بكتاباتي فرحا هذا ما يشاء
أو رسم لطائر مثلا أو لزهرة تدعو للأمل المعقول
ما بال القلم يغرد بستحياء
أمكتوب عليه قلم حزين أم حبره من الدماء

ثرثرات أمر على جانبها كتابات قلم أخر يبهج الأرواح يفرح القلوب ويعمي العيون عن كسره بنحناء

أقلامي كثيرة منها غموض ومنها صماء وؤخرى تهوى الغناء

مررت بيوم جاف قاحل لا هدوء فيه ولا صمت كخنقة أشد يوم صيف بلا هواء

فأخرجت قلمي لرسم شيء حزين كعادتي

فرسمت وجه طفل يتوهج من البرائة في ثغره أبتسامة

وبعينية دمعة شديدة البكاء

بكى على وحدته المقفرة بلا أصدقاء
وأضحكته ليقول المارون على جنبات الطريق طفل يضحك ويبكي

كيف لذاك الطفل أن يبكي بشدة ويضحك بسخاء

فرح الجدار لرؤيتي أرسم بتسامة
وقال سيدي سأنتظر الأمل لعله يحاكي مرة السماء

قلم ضائع

على ذاكَ الجِدارْ
رسَمَ الزمنُ تجاعيد ذِكرياته فَـ /... شوهتها ألوان الأيامْ
على ذاكَ الجِدارْ أتىَ القدرُ ليغرسَ مخالبهُ فيهِ فَحَرَثَ كُلَ الأَشجان
غصَ الجِدارُ /... بدموعهِ من ألمه وهمْ ينحتونَ حُروفاً تبكيها الأقلامْ