سأنتــــــــقم منك!!

علّمته أبجدية الحياة
وأمسكت بيده كطفل صغير
علمته
تناغم الالوان على صفحة السطر الحزين
والامساك بفرشاة الامل القادم
.....

رسمت

على شفتيه ابتسامة قد اختفت منذ زمن عتيق
وأعطيته قيثارتي ليعزف عليها الحان الحب الرقيق
.....

أسكنته

في جوف قلبي وبين أجنحة الدفء الرقيق
وألبسته سترة بيضاء لينام في عش العقيق
.....

خبأته

بين زهوري وأشجاري واشربته الرحيق
وطوقته عقد الوفاء من اللؤلؤ الدقيق
.....
أخرجته

من صمته وأطلقت لسانه المحبوس في طيّات الطريق
وجعلت كل عضو بجسدي له صديق
.....

خانني

ذاك الطير اللعين الغدار صاحب اللسان الطليق
طار بعد ما كان مكسور الجناح مرميا في الطريق
.....

لا تخف يا طيري

سأجعلك تندم وتلعق طيلة أيامك الدقيق
سأكسر كلا جناحيك لتعجز عن التحليق
.....

أوا كنت تحسب أنني معدن رقيق
ساذج احمق يعجز التدقيق

ويحك

أيها الغبي قد أخطأت الطريق
حين سقطت بمزرعتي وظننتي المداوي الشفيق
......

يامن علمتك ابجدية الحياة

لا تخف سأنتقم منك

لأنسيك حروفها...حرفا أثر حرف
ومع كل حرف ستتجرع الغصص وكل ألم عتيق
......

سأجعلك

أضحوكة الزمن لتعلم من تكون انا صاحبة القلب الرقيق
لكي لاتنساني سأجرعك دواء الغدر والخديعة لتتذوق طعمه المرّ
......

وسأكسر

جناحيك لتعجز عن الطيران والتحليق

وسأنزع

قلبك لكي تصبح جامدا بلا مشاعر كالتماثيل بلا لفتة ولا تحريك

سأقتلع عينيك


لتبقى في ظلام الوحدة ولتشعر كم راح نوري لأضيء لك الطريق

سأحبسك

في زنزانة أبدية سأجعلك اسير دموعك الحارة

سأسقيك

عكس الشهد علقم مقيت لينقطع حبل صوتك وتكف عن الثرثرة بكلام الحب المعسول الرشيق
....

انت

مجرد هيكل لا تعرف في قضية الحب شيئا
....

انت

مجرد ملابس عتيقة قد بليت سنرميك اليوم في مسلة الطريق
....

انت باختصار

حثالة من الزمن لا تستحق الحياة ولا المشي ولا التحليق

لذلك


لا تخف
سأنتــــــــقم منك!!

قسما ً سأنتقم ..

ان لم يكنْ بالفعل فبالكلام

وسأسطر معاناتي واهاتي والالام..... بحروفٍ من الدم ايَها الخوان


سأنتقم منكَ يوماً على غدركَ الذي طالْ مقدارُهُ طولَ الأزمان..

سأفضحك وأفضح علاقاتك يا ابن بلدي الذي كانْ

قصة َ وهم ٍ وكذب...



قسماً بالعزيزِ الجبار سأنتقم..

أن لم أكنْ أنا فمنكَ لله الجبار...

"سأنتقم منك اليوم أو غدا " !!

"سآخذ بثأري منك طال الزمن أو قصر "!!

"سأريك من أنا "!!

في هذه الليلة
سأرفعُ كفيَ للسمآء
وأدعو لكَ بطولِ البقآء
وأن يجمعني الله بكَ
ليسَ لأنني في كل أعمآري عشقتكَ
ولا لأنني أشتآق لعينيكَ
ولا لأنني الآنَ أكره أيآمي لأجلك
وأكره صوتكَ ....
أكره صورتكَ ....
بل لأنني أتوقَ للأنتقآم
نعم ....نعم
سيمنحني الله يوماً لأنتقم
ان لم يكُ في هذا العمر
سيكون في عمرٍ آخر
سأنتقم من صدى صوتك
الذي مآ زالَ يصدح في أرجائي
يزلزلُ سكونَ أشيائي
سأنتقم من طيفك الذي لا يفآرقني
من خيالٍ يوازي خطوآتي
يعآنقُ خيالآتي
يقفزُ من مرآتي
سأنتقمُ من كذبآتك التي فآقت العد
كعدد عشيقآتك
كم كانوآ ...أربع ...أم خمس
ربمآ وصلنآ للألف
سأنتقمُ ليَ ولهنَ منك
سأنتقم من مبادئكَ الزائفة
من حروفكَ الكاذبة
سأنتقمُ من جدرآني
التي فارقهآ الدفء
من ذآك الثوب الذي كنتَ تحب
سأمزقه ...
كمآ مزقتَ أيامي
وبعثرتَ أحلامي
وكنتَ أعمقَ جرح
وأكذبَ حلم
سأنتقم من قدرٍ رمآني بين أنيابك
فنهشتَ آمالي
زدتَ ألآمي
ولم أعد موجوعة بك
ف كلُ أوجآعي منك
وبتُ بقدرِ ما كنتُ أهوآكَ
أتوقَ لأنتقامي منك
وأقسم بدموعٍ زادت جبروتك
أنه سيأتي ذآك اليوم
وأنتقمُ لي منك


انتهتْ المسرحيه

وأُسدلَ الستار

(((مما راق لي ولا مس الروح)))